قدم الآن

هذا هو ما قالته الأم لابنتها في احدى الليالي، لم تدرك الابنة المعني الحقيقي لنصيحة والدتها ولكنها حفظتها عن ظهر قلب، فنشأت ابنة تتحمل المسئولية، تساعد والدها في محل في قرية “سنديون” حيث شاهدها شاب في مقتبل العمر ورأى فيها المثابرة، الإصرار، كما رأى بها حلم العمر فقرر الزواج منها وكانت فرحة العمر لفتاة “سنديون” الجميلة ذات العشرون ربيعاً.
عبير، 25 سنة، أم لطفلين، تعلمت من والدتها فن الخياطة في سن العاشرة، عندما تزوجت قررت أن تقيم مشروع تديره من منزلها، وبعد أن لاقت منتجاتها استحسان الأقارب والجيران قررت أن تتعلم فن الكروشيه من إحدى جيرانها كما تعلمت صناعة أغطية بلاستيكية للأجهزة المنزلية مثل: أغطية الغسالات والثلاجات والميكروويف وغيرها.
في عام 2014 سمعت عبير عن مؤسسة التضامن للتمويل الأصغر عن طريق جيرانها وأخذت مبلغ 1250 جنيه وقامت بشراء بعض الخامات لتساعد جارتها في طلبية لمجموعة من أغطية الأجهزة المنزلية، وفي عام 2016 أخذت مبلغ تمويل قدرة 2500 جنيه لكي تزيد من منتجات الكروشيه، وعام 2017 أخذت مبلغ 3500 جنيه لشراء بعض الخامات وازداد الطلب على منتجاتها فأخذت مبلغ 4000 جنيه عام 2018، صافي الأرباح التي تحققها عبير تقدر بحوالي 30%، كما شاركت في معرض محلي مع مؤسسة التضامن خلال شهر فبراير 2018.
عبير في السنة الأخيرة في كلية آداب جامعة بنها، وتحلم بعمل خط انتاج خاص بها للمنتجات الجلدية في المستقبل.