قدم الآن

أثبتت المرأة المصرية نجاحها في شتى المجالات، ورغم ما تحققه على مختلف المستويات من نجاح سواء كانت موظفة أو لديها مشروعها الخاص، لم تتخل عن دورها كأم في منزل الزوجية لتنجح في تربية أجيال المستقبل وترعى أسرتها وزوجها في ذات الوقت.
أميرة هي نموذج لسيدة تسير على طريق النجاح بتأني لتستحق لقب أم بدرجة رائدة أعمال، ولها مشروعها الخاص الذي بدأته من الصفر، ورغم ما تحققه من نجاح في عملها الخاص إلا أنها على مستوى البيت والأسرة أثبت نجاحاً في تربية الأبناء ورعاية الأسرة.
فهي زوجة شابة عمرها 35 عاماً، متزوجة منذ ستة سنوات وأم لصبيين، حاصلة على بكالوريوس تجارة من معهد عالي؛ تكللت شهادتها بموهبة فنية خاصة منذ الصغر. أطلقت أميرة ما بداخلها من إبداع واستغلت ذوقها العالي في اختيار الألوان في إعادة تدوير اكسسواراتها وملابسها القديمة لتصميم ذوقاً جديداً متماشياً مع عصرها يمتاز بالحداثة والألوان الزاهية مستخدمة ماكينة حياكة قديمة ملكا لوالدتها. تمر الأيام بها وقادها خيالها الواسع لإدخال البهجة على المشترين وعلمت أن هناك حاجة سوقية غير مستغلة ألا وهي تصميم الاكسسوارات المنزلية للاحتفال بالمواسم والأعياد العديدة بمصر كالمولد النبوي وشهر رمضان الكريم وشم النسيم ورأس السنة وأيض الاحتفالات بالسبوع والأفراح. فتوسعت بتجارتها وقامت بالنزول إلى الدرب الأحمر وبوابة المتولي لشراء خامات عديدة كالخيمية والخرز الملون.
أصبح لأميرة العديد من المنتجات اليدوية المتقنة بحرفية عالية من الاكسسوارات النسائية والبضاعة الخاصة التي توزعها بنفسها بالجملة على المحلات التجارية ببولاق كالمفارش والفوانيس الوسادات التي تمتاز بألوان وتصميم خاص يليق بالمناسبة المختلفة.
تعرفت أميرة عن مؤسسة التضامن للتمويل الأصغر من صديقاتها لتحصل على تمويل جماعي في عام 2018 بميلغ 3000 جنيها لتشتري العديد من الخامات فازداد رزقها وأصبحت لا تطلب المساعدة من أحد وترفع شعار نجاح المنتج المنزلي الذي يضمن العمل الحر ويعطيها دافعة أكبر نحو الحرية والانطلاق والنهوض بعائلتها فالتحق ابنها الكبير بمدرسة خاصة بمصاريف عالية لتؤمن له قسط من التعليم لم تحظ به، كما وقفت إلى جانب زوجها لينال شهادة البكالوريوس عوضاً عن شهادة المعهد أمناء الشرطة فأصبح ملازماً.
وأوضحت أميرة أنّ ما يميز السيدة الناجحة هو مدى قوتها الداخلية وتقديرها لذاتها والنعم المحيطة بها ومقدرتها على مواجهة التحديات والصعوبات التي تواجهها وبالتالي التغلب عليها، بالإضافة إلى ضرورة تقبلها لعيوبها وتناغمها مع البيئة المحيطة
تحلم أميرة بشراء ماكينات للتطريز وأن تطلق خط أنتاج خاص لبضاعتها تسميها “كوكب الشرق.”