قدم الآن

حالة فريدة ومثال يحتذى به في الإصرار والعزيمة والطموح والنجاح برغم من كل الظروف التي مرت بها عطيات، المعروفة “بأم حماده ” ،54 سنة، لديها ثلاث أولاد وبنتان، لم تكمل ام حماده تعليمها فقد تركت المدرسة بعد المرحلة الابتدائية وتعلمت الخياطة وعمل المفروشات فأصبح عشقها الذي تهواه.

افتتحت محلها الأول في التسعينيات ولكن سرعان ما تم إغلاقه بسبب زواجها وانشغالها بالبيت والأولاد وظلت هكذا فترة من الزمن وعندما التحق أبنائها بالمدرسة قررت ان تكمل تعليمها لتساعد أبنائها في دراستهم فشجعها زوجها وساندها أبنائها فالتحقت بإحدى المدارس القريبة من بيتها فأكملت المرحلة الإعدادية ثم الثانوية وعندما كان ابنها الأوسط في السنة الأولى بكلية التجارة كانت هي في السنة الأولى بمعهد اعداد الدعاة واتمت الأربع سنوات بنجاح ثم قررت ان تعود لهوايتها وعشقها الأول (الخياطة).

فأصبحت تعمل من منزلها فترة ثم افتتحت محل صغير للخياطة وبعد فترة ليست بكبيرة مرض زوجها فلم تستطع استكمال عملها مع رعاية زوجها فأغلقت المحل وأكملت العمل من المنزل. وبعد ان تعافى الزوج اعادة افتتاح المحل مرة أخرى ولكن هذه المرة كانت الاعدادات لزواج بناتها عائقا في استكمال مشروعها الصغير فعادت لتعمل من المنزل مرة أخرى، الى ان عرفت مؤسسة التضامن للتمويل الأصغر في عام 2014. وبدأت بقرض قيمته 1500 جنية لتشتري بعض الخامات من العتبة وتزيد من انتاجيتها حتى كثر زبائنها شيئا فشيء فزادت مبلغ القرض الى ان وصل الى 3500 جنية وزادت أرباحها فقررت ان تفتتح مشروعها مرة أخرى لكن بتوسع أكبر فزادت على خياطة المفروشات، خياطة الستائر وبعض الإكسسوار والحلى وأصبح لديها 2 ماكينة خياطة ولديها عاملة تساعدها في المحل.

 السيدة عطيات نموذج يحتذى به للنجاح تحلم بمحل كبير في شارع رئيسي ونحن معها حتى تحقق حلمها.

1788

ملكة الألوان

١٤ / فبراير / ٢٠١٩

1766